خاتمة


خاتمة

وهكذا ثبت لدينا وبالأدلة المتكاثرة أن العهد الجديد ليس كلمة الله، فقد أثبتنا ضياع إنجيل عيسى، والذي استبدله النصارى بكتابات لا تصح نسبتها إلى الحواريين،
ورأينا كيف اقتبس الكتاب المجهولون من الوثنيات القديمة. وكيف نقل بعضهم عن بعض دون التزام الأمانة العلمية في النقل.

وثبت لدينا بتفحص أسفار العهد الجديد أن كتبتها ليسوا بملهمين لكثرة ما وقعوا فيه من أخطاء وتناقضات لا تستقيم مع دعوى النبوة والعصمة التي لم يزعموها لأنفسهم، وقد نسبهم إليها آباء الكنيسة ومجامعهم.
وبقرار هؤلاء الآباء أضحت هذه الكتابات دون غيرها من كتابات القرن الميلادي الأول كتابات مقدسة تحمل وحي الله، فيما أصبح قراءة غيرها مستوجباً للقتل ثم للنار والطرد من رحمة الله.
وتتابع إخفاق العهد الجديد حتى في الأمور الأخلاقية ، حيث قدم مثل وأخلاقيات تبأس معها الحياة البشرية وتتوقف الحضارات الإنسانية، وفي مقابل ذلك نسبت الأسفار القبائح إلى المسيح عليه السلام، لتدلل من الجديد أنها ليست كلمة الله.
وإلى لقاء متجدد مع الحلقة الثالثة من هذه السلسلة، سلسلة الهدى والنور، وعنوان حلقتنا التالية: المسيح عليه السلام، رسول أم إله؟
والله نسأل أن يشرح صدورنا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

0 commentaires:

إرسال تعليق