س115: هل من الممكن ذكر بعض ما يزعمونه من فضائل أئمتهم؟


ج: لقد أكثر شيوخ الشيعية من الروايات المختلفة الدالة على فضل الأئمة وأنهم يصلون إلى درجة الألوهية أحياناً، ولذلك عقد شيوخهم أبواباً كثيرة في كتب مذهبهم الشيعي المعتمدة ومنها:

1- (باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام) وفيه ثلاثة عشر حديثاً منها: قال أبو عبد الله ع: (وربِّ هذه الكعبة -ثلاث مرات- لو كنتُ بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما)([1]).
2- بابُ تفضيلهم ع على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولى العزم بحبهم صلوات الله عليهم)([2])، وفيه 88 حديثاً منها.
عن أبي عبد الله ع قال: (والله ما استوجب آدم أن بخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي عليه السلام، وما كلّم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي عليه السلام، ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي عليه السلام،ثم قال: أُجمل الأمر: (ما استأهل خلقٌ من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا)([3]).
وفي رواية: (.. أنكر يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها)([4]).
وقال إمامهم الخميني: (وإنّ من ضروريات مذهبنا، أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل).
وقال أيضاً: (فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضعُ لولايتها وسيطرتها جميع ذرّات هذا الكون)([5]).
3- (بابُ إن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ص)([6]).
منها: (عن الرضا ع قال: لما أشرف نوحٌ عليه السلام على الغرق، دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رُمي إبراهيم ع في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه برداً وسلاماً، وإن موسى ع لما ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبساً، وإن عيسى ع لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا فنجي من القتل فرفعه إليه)([7]).
4- (أنّ عندهم ع علم ما في السماء، وعلم ما في الأرض، وعلم ما كان وعلم ما يكون،، وما يحدث بالليل والنهار، وساعة وساعة، وعندهم علم النبيين وزيادة)([8]).
5- (بابُ أنهم ع يعرفون الناس بحقيقة الإيمان، وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم)([9]).
6- (بابُ الأئمة ع إذا شاءوا أن يعلموا علموا، وأنّ قلوبهم مورد إرادة الله سبحانه، إذا شاء الله شيئاً شاءوه).
وفيه ثلاثة أحاديث([10]):
7- بابُ أن الأئمة ع يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم). وفيه خمسة أحاديث([11]).
8- (بابُ.. وأنهم يعلمون ما في الضمائر، وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد)([12]).
9- (أنه بابُ لولا أمير المؤمنين عليه السلام لما عرف جبريل ربه تعالى، ولما عرف اسم نفسه)([13]).
10- (أنهم يتكلّمون وهم في بطون أمهاتهم، ويقرءون القرآن ويعبدون ربهم عز وجل وهم في بطون أمهاتهم، وعند الرضاع تُطيعهم الملائكة وتنْزل عليهم صباحاً ومساءاً)([14]).
11- (أن الأئمة ع أولاد الله ومن صلب علي ع)([15]).
نعوذ بالله من الشرك.
12- (أنهم أركان الأرض)، وأن علياً رضي الله عنه قال: (أُعطيتُ خصالاً لم يعطهنّ أحدُ قبلي، علمتُ علم المنايا والبلايا.. فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني)([16]).
12- (بابُ أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علماً إلا أمره أن يُعلمه أمير المؤمنين وأنه شريكه في العلم)([17]).
التعليق: إن هذه الدعاوى من شيوخ الشيعة لأئمتهم في غاية الغرابة وغاية الكفر، يُخرجون بها أئمتهم من منزلة الإمامة، إلى منزلة النبوة والرسالة أحياناً، وأحياناً إلى مرتبة الألوهية، نعوذ بالله من الشيطان وحزبه، ولا يختلف اثنان أن هذا هو الكفر الأكبر بعينه، بل لم يأت أحدٌ من الأولين والآخرين بمثل هذا الكفر والضلال، نسأل الله العافية.



([1]) الكافي (1/260-261)، بحار الأنوار (26/194).
([2]) بحار الأنوار (26/267).
([3]) المرجع السابق (26/294).
([4]) بحار الأنوار للمجلسي (14/391)391)، (26/282)، بصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:75).
([5]) الحكومة الإسلامية، (ص:52).
([6]) بحار الأنوار (26/319).
([7]) بحار الأنوار (11/69)، ووسائل الشيعة للعاملي (7/103)، والقصص للراوندي، (ص:105).
([8]) ينابيع المعاجز وأصول الدلائل لهاشم البحراني، الباب الخامس، (ص:35/42).
([9]) بحار الأنوار (26/117)، وفيه أربعين حديثاً.
([10]) الكافي (1/258).
([11]) الكافي الكليني (1/258/260).
([12]) بحار الأنوار (1/26/153،137)، وفيه (43)، حديثاً.
([13]) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للخوئي (2/371).
([14]) إكمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ط حديثه (2/394).
([15]) الغدير (1/214-216)، لشيخهم المعاصر عبد الحسين الأميني النجفي.
([16]) أصول الكافي (1/197-198).
([17]) المرجع السابق (1/263).

0 commentaires:

إرسال تعليق