س144: ما عقيدة شيوخ الشيعة فيما سيفعله إمامهم الثاني عشر المزعوم عند خروجه؟


ج:1- الانتقام من أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم:
لقد صرَّح شيوخ الشيعة بأنّ مهديهم المنتظر، يُحيي أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، ثمّ يصلبهما على جذع نخلة، ويقتلهما كلّ يوم ألف قتلة)([1]).

قالوا: ويُحرِّق قائمهم الشيخان، وينسفهما في اليِّم نسفاً، كما فعل موسى صلى الله عليه وسلم بالعجل، بل ويقتل كلّ من أحبّهما.
ويُصِّفون الأدعية التي يُدعي بها قائمهم كلّ يوم لكي يخرج، فينتقم منهما([2]). وقال المجلسي: (إذا ظهر المهديُّ، فإنه سيُحيي عائشة ويُقيم عليها الحدَّ)([3]).
2- وضع السيف في العرب:
روى النعماني: (عن أبي عبد الله عليه السلام: ما بقي بيننا وبين العرب إلاّ الذبح)([4]).
وروى أيضاً: (عن أبي عبد الله أنه قال: (اتق العرب، فإنَّ لهم خبر سوء، أمّا إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد)([5]).
وقال الطوسي: (قال ع: لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب تسعة أعشار الناس)([6]).
التعليق: أفلا آن لكم يا شيعة العرب أنْ تعلموا أنّ الذي اخترع وأسَّس دينكم هو: ابن سبأ اليهودي وإخوانه من المجوس، انظروا كيف يتوعدَّونكم بمهديَّهم إذا خرج بقتلكم كلّكم؟
وانظروا إلى ما اختراعه شيوخ مذهبكم حول أصول ديانتهم الحقيقية، وهي المجوسية واليهودية، حيث روى شيوخ شيعتكم: أنّ أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال عن ملك ديانتكم كسرى: (إنَّ الله قد خلّصه من النار، وإنّ النار محرَّمة عليه)([7]).
ولِماذا يُعمل مهديكم المزعوم سيفه فيكم؟ ألئنَّ رسول الله عربي، وأمير المؤمنين رضي الله عنه وجميع أئمتكم عرب، أليس مهديكم المزعوم عربي..! أم أنه من يهود فقهاء أصبهان؟!
3- هدم المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والحجرة النبوية:
روى شيخهم المجلسي: (عن أبي عبد الله ع قال: (القائم ع يهدُم المسجد الحرام، حتى يردَّه إلى أساسه، ومسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أساسه)([8]).
وعندما تأخَّر مهديُّهم المزعوم من الخروج من مخبأه، نفّذ القرامطة قلع الحجر الأسود في غزوهم لمكة المكرمة عام 317هـ، ولكن لم يذهبوا به إلى (قم) بل ذهبوا به إلى البحرين، وبقي في حوزتهم (22) سنة!!.
ولماذا؟ وأين ستكونُ قبلة الناس؟
روى شيخهم الفيض الكاشاني: (أنّ أمير المؤمنين ع خطب في مسجد الكوفة فقال: يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحبُ به أحداً من فضل، مُصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلّى إبراهيم.. ولا تذهب الأيام والليالي حتى يُنصب الحجر الأسود فيه)([9]).
وزعموا أنّ مهديهم يقول: (وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة..)([10]).
قال شيخهم وآيتهم المعاصر حسين الخراساني: (إنّ طوائف الشيعة يترقبون من حين لآخر، أنّ يوماً قريباً آت، يفتح لهم تلك الأراضي المقدّسة لمرة أخرى، ليدخلوها آمنين مطمئنين، فيطوفوا بيت ربهم، ويؤدُّوا مناسكهم، ويزوروا قبور ساداتهم ومشايخهم.. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم، وذهاب حرمة إسلامهم، وسفك دمائهم المحقونة، ونهب أموالهم المحترمة، ظلماً وعدواناً حقق الله تعالى آمالنا..)([11]).
وفي احتفال رسمي، وجماهيري أٌقيم في عبادان في (17/3/1979م)، تأييداً لثورة الخميني، ألقى أحد شيوخهم وهو: د/ محمد مهدي صادقي، خطبة قال فيها: (أُصرحُ يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أنّ مكة المكرّمة حرمُ الله الآمن يحتلُّها شرذمة من اليهود)([12])، ووعدهم بفتحها.
ويكثرُ في إعلام الدولة الخمينية: الصور المعبَّرة عن هذا الاعتقاد، ومنها: صورة تمثل الكعبة، وإلى جانبها المسجد الأقصى، وبينهما: يدٌ قابضة على بندقية، وتحتها تعليقٌ نصُّه: سَنُحرّر القبلتين([13]).
4- إقامة حكم آل داود([14]):
بوَّب شيخهم الكليني: (بابٌ في الأئمة أنهم إذا ظهر أمرهم، حكموا بحكم داود وآل داود، ولا يُسألون البينة).
وسُئل علي بن الحسين ع: (بأي حكم تحكمون؟ قال: حكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقّانا به روح القدس)([15]).
تعارض: أبي عبد الله قال: (وأنّ القائم يحكم بينهم مرة بحكم آدم، ومرة بحكم داود، ومرة بقضاء إبراهيم، وفي كل واحد منها يُعارضه بعض أصحابه.. فيضرب أعناقهم ثم يقضي الرابعة بقضاء محمد ص (فلا يُنكر أحدٌ عليه)([16]).
وقال أبو عبد الله: (والله لكأني انظر إليه بين الركن والمقام، يُبايع الناس على كتاب جديد، على العرب شديد)([17]).
التعليق: مساكين يا شيعة العرب، ومع ذلك تعترف رواياتكم السابقة، بأنّ أفعال القائم مهدي شيعتكم:
يُخرج كتاباً غير القرآن الموجود بين يدي الناس الآن!
وبأنه يسير في الناس خلاف سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي والحسن والحسين، رضي الله عنهم، ففي بحار الأنوار([18]): (أنّ علياً والحسين ع يسيران بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بُعث رحمة للعالمين، وأنّ القائم بُعث نقمة..).
وسُئل إمامهم الباقر: (أيسير القائم بسيرة محمد؟ فقال: (هيهات! إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سار في أمته باللين..)([19]).
فمقتضى هذا عند شيوخ الشيعة: أن القائم لا يسير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى والحسن والحسين رضي الله عنهم؟؟ أفلا يكون قائمكم المنتظر هو دولة يهود (إسرائيل) أو (المسيح الدجال).
ولماذا حكم آل داود؟ أليس إشارة إلى الأصول اليهودية للتشيع؟ فقيام دولة إسرائيل لابدُّ أنّ يسودها حكم آل داود، وإذا قامت دولة إسرائيل فإنّ من أوائل أعمالها وضع السيف في المسلمين من العرب خاصة، وحلم دولة بني إسرائيل: هدم المسجد الحرام والمسجد النبوي وأن يضعوا بدل القرآن كتاباً جديداً، وما يدعيه مؤسسي مذهب التشيع من أنّ الأئمة اثني عشر، هو عدد أسباط بني إسرائيل، وكرهوا جبريل عليه السلام، والله سبحانه وتعالى يقول: ((قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)) [البقرة:97-98].


([1]) إيقاظ من الهجعة للعاملي، (ص:287).
([2]) الصراط المستقيم (2/252)، ومختصر الدرجات، (ص:191)، والشيعة والرحمة، (ص:139)، للطبيسي، وتفسير البرهان (3/220).
([3])حق اليقين للمجلسي، (ص:347).
([4]) بحار الأنوار (52/349)، والغيبة للنعماني، (ص:155).
([5]) بحار الأنوار (52/333، والغيبة للطوسي (284).
([6]) الغيبة للطوسي، (ص:146)، وبحار الأنوار (52/244).
([7]) بحار الأنوار للمجلسي (41/4).
([8]) بحار الأنوار (52/338)، وكتاب الغيبة للطوسي، (ص:472،282).
([9]) الوافي للفيض الكاشاني (1/215)، ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه، (ص:1/231-232)، ووسائل الشيعة (5/257).
([10]) بحار الأنوار (53/104-105).
([11]) لإسلام على ضوء التشيع للخراساني، (ص:132-133).
([12]) أُذيعت هذه الخطبة من صوت الثورة الإسلامية من عبادان، الساعة 12 ظهراً من يوم 17/3/1979هـ.
([13]) مجلة الشهيد الإيرانية- لسان شيوخ الشيعة في قم - عدد (46) في 16/10/1400هـ.
([14]) أي أنهم ينسخون الذين الإسلامي ويرجعون إلى دين اليهود؟؟
([15]) أصول الكافي (1/398).
([16]) بحار الأنوار (52/389).
([17]) بحار الأنوار (52/135)، والغيبة، (ص:176،194)، والصراط المستقيم إلى مستخقي التقديم (2/260).
([18]) (52/314).
([19]) الغيبة للنعماني، (ص:153)، بحار الأنوار (52/353). 

0 commentaires:

إرسال تعليق