ج: يقول شيخهم آل كاشف الغطاء أنهم: (لا يعتبرون من السنة إلا ما صحّ لهم من طريق أهل البيت.. أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب.. فليس له عند الإمامية مقدار بعوضة)([1]).
ولذلك فإنّ من أصولهم أنّ (كل ما لم يخرج من عند الأئمة فهو باطل)([2]).
القاصمة: يُبرر شيوخ الشيعة ردهم لمرويات الصحابة رضي الله عنهم، بأنهم أنكروا إمامة واحد من أئمتهم، وهو: علي بن أبي طالب رضي الله عنه على حدّ زعمهم؟ فلماذا يقبلون روايات من أنكر كثيراً من أئمتهم!!؟ ولماذا يعمل شيوخ الشيعة كما أكدّ ذلك الحر العاملي بروايات الفطحية([3]). مثل: عبد الله بن بكير؟ وأخبار الواقفة([4])، مثل: سماعة بن مهران والناووسية([5]).؟!
ومع ذلك كلّه وثّق شيوخ الشيعة بعض رجال هذه الفرق التي أنكرت كثيراً من الأئمة الإثني عشر؟
قال النوبختي عن بعض رجال الفطحية كأمثال: محمد بن الوليد الخزاز، ومعاوية بن حكيم. قال: (وهؤلاء كلّهم فطحية، وهم من أجلّة العلماء والفقهاء والعدول..)!!.
وقال في بعض رؤوس الواقفة معرضاً هو وإخوانه من شيوخ شيعته عن قول إمامهم المعصوم في اعتقادهم!. (الواقف عائد عن الحق، ومقيم على سيئة، إن مات بها كانت جهنم مأواه، وبئس المصير) وقال: (يعيشون حيارى، ويموتون زنادقة)!!
وقال: (فإنهم كفار مشركون زنادقة)([6]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: لقد روى شيوخ الشيعة أنفسهم: (عن ابن حازم قال: قلت لأبي عبد الله.. فأخبروني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقوا على محمد، أم كذبوا؟ قال: بل صدقوا)([7]).
الله أكبر ((وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)) [الإسراء:81].
([3]) هم أتباع: عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق، وسموا الفطحية؛ لأن عبد الله كان أفطح الرأس.. وقد قال النوبختي: بأنه مال إلى هذه الفرقة جل مشايخ الشيعة وفقهائها، ولم يعش عبد الله بعد أبيه إلا سبعين يوماً، فرجعوا عن القول بإمامته، (انظر: مسائل الإمامة لعبد الله بن الناشئ الأكبر، (ص:46)، وفرق الشيعة، (ص:77-78)، والحور العين، (ص:163)، لنشوان الحميري.
0 commentaires:
إرسال تعليق