ج: عندما توسّلوا واستشفعوا بالأئمة؟! ! قال شيخ الدولة الصفوية في أئمتهم: (بابُ: أنّ دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ص)([1]).
ورووا عن الرضا -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (لما أشرف نوحٌ ع على الغرق
دعا الله بحقّنا فدفع الله عنه الغرق، ولما رُمي إبراهيم في النار دعا الله بحقّنا فجعل النار عليه برداً وسلاماً، وإنّ موسى ع لمّا ضرب طريقاً في البحر دعا الله بحقّنا يبساً، وإنّ عيسى ع لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقّنا فُنجِّي من القتل فرفعه الله)([2]). ويُنادون مهديهم بـ (يا أرحم الراحمين)([3]).
بل وقال شيوخهم بأن أئمتهم يُجيبون الدعاء، وأنهم أقرب إلى الخلق من الخالق تعالى الله علواً كبيراً، فرووا أن أحد شيوخهم أرسل رسالة إلى إمامة أبي الحسن الثالث يشتكي ويقول: (إنّ الرجل يُحبُّ أن يُفضي إلى إمامه أن يُفضي إلى ربه)
فجاء الجواب: (إذا كانت لك حاجة فحرِّك شفتيك فإنّ الجواب يأتيك)!!([4]).
([3]) وسائل الشيعة (8/184)، وبحار الأنوار (51/304)، وجمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، (ص:280)، لعلي بن موسى بن جعفر طاووس، ت(664)، ودلائل الإمامة، (ص:304)، لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري المازندراني، وفرح الهموم في تاريخ النجوم لابن طاووس، (ص:246)، ومصباح الكفعمي، (ص:176)، لإبراهيم بن علي الكفعمي، ت: (905هـ)، وكتاب مكارم الأخلاق، (ص:330)، لرضى الدين الحسن بن الفضل الطبرسي، ت(548هـ).
0 commentaires:
إرسال تعليق