س52: هل اختصَّ الله تعالى أحداً بمفاتح الغيب غير نفسه في اعتقاد شيوخ الشيعة؟


ج: زعم شيوخ الشيعة أنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال -وحاشاه-: (وما بعث الله نبيّاً إلاّ وأنا أقضي دينه، وأنجز عداءته، ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثني عشر مرّة، فعرّفني نفسه، وأعطاني مفاتيح الغيب)([1]).

وزعموا أن أبا عبد الله -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (إني أعلمُ ما في السموات وما في الأرض، وأعلموا ما في الجنة، وأعلم ما كان وما يكون)([2]).
التعليق: الله تعالى يقول عن نفسه في كتابه: ((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) [الأنعام:59]، ويقول سبحانه: ((قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)) [النمل:65].


([1]) تفسير فرات، (ص:67).
([2]) بحار الأنوار (26/111). 

0 commentaires:

إرسال تعليق