س55: من الذي يتصرّف في الدنيا والآخرة كيف يشاء في اعتقاد شيوخ الشيعة؟


ج: رووا عن أبي بصير عن أبي عبد الله -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (أما علمتَ أنّ الدنيا والآخرة للإمام، يَضعها حيث يشاء، ويدفعها إلى من يشاء)([1]).

التعليق: قال الله تعالى: ((قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)) فلما اعترف المشركون وبُخهم الله تعالى مُنكراً عليهم شركهم بقوله: ((قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) ثم قال الله تعالى: ((قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)) فلما أقرّوا وبُخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله: ((قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)) ثم قال الله تعالى: ((قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ)) فلما أقروا وبّخهم الله تعالى منكراً عليهم شركهم بقوله: ((قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ * بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ*عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [المؤمنون:84-92].


([1]) أصول الكافي (1/409)، باب: أنّ الأرض كلها للإمام. 

0 commentaires:

إرسال تعليق