س56: من الذي يُحدث الحوادث الكونية في اعتقاد شيوخ الشيعة؟


ج: رووا عن سماعة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: (أما إنه ما كان من هذا الرعد، ومن هذا البرق، فإنه من أمر صاحبكم؟ قلت: منْ صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام)([1]).

وفي رواية: (والرعد صوته، والبرق تبسُّمه)([2]).
ورووا: أن أمير المؤمنين رضي الله عنه أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط موضوع، فركب على سحابه بمفرده، وركب بعض أصحابه على الأخرى.. وقال وهو فوقها: (.. أنا عينٌ في أرضه، أنا لسانُ الله الناطق في خلقه، أنا نورُ الذي لا يطفأ، أنا بابُ الذي يؤتي منه، وحجتّه على عباده..)([3]).
التعليق: ماذا تستنبط أيها المسلم المنصف العاقل من هذه الروايات، أليس فيها ادعاء ممن وضعها من شيوخ الشيعة لربوبية علي رضي الله عنه، وأنّ له شركاً في الربوبية، والله تعالى في كتابه الكريم يقول: ((هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ)) [الرعد:12].


([1]) الاختصاص للمفيد، (ص:327)، بحار الأنوار (27/33).
([2]) الاختصاص، (ص:199)، للمفيد، بحار الأنوار (27/33)، وبصائر الدرجات للصفار، (ص:408)، وتفسير البرهان (2/482).
([3]) بحار الأنوار (27/34). 

0 commentaires:

إرسال تعليق