س61: ما عقيدة شيوخ الشيعة في التعطيل؟


ج: بعد أن غلا شيوخ الشيعة في إثباتهم لصفات الله تعالى، حتّى قال بعضهم بالقول بوحدة الوجود!.
بدأ التغيُّر في المذهب الشيعي في أواخر المائة الثالثة، حيث تأثر شيوخهم بأئمة
المعتزلة القائلين: بتعطيل الله تعالى من صفاته الثابتة له في الكتاب والسنة، وقد صرّح علاّمتهم ابن المطهر بذلك فقال: (بأنّ مذهبنا الشيعي في الأسماء والصفات كمذهب المعتزلة)([1]).
التعليق: الله سبحانه بعث رسله عليهم السلام في صفاته بإثبات مُفَصَّل، ونفي مُجمل، ولهذا يأتي الإثبات للصفات في كتاب الله تعالى مفصلاً، والنفي مجملاً، قال الله تعالى: ((فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11] فالنفي جاء مجملاً، ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)).
وهذه طريقة القرآن الكريم في النفي غالباً، وأما في الإثبات فيأتي التفصيل: ((وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) وكآخر سورة الحشر، وشواهد كثيرة.. الخ.


([1]) تهج المسترشدين، (ص:32)، للحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المتوفى سنة (726)، وانظر: عقائد الإمامية الاثني عشرية لآية الله إبراهيم الموسوي الزنجاني، (ص:28)، وقد وصفه شيخهم الخوئي في تقريظه للكتاب بأنه: (ركن الإسلام عماد العلماء) 

0 commentaires:

إرسال تعليق