س63: ما عقيدة شيوخ الشيعة في رؤية المؤمنين لربهم سبحانه يوم القيامة، وبماذا حكموا على من قال برؤية المؤمنين لربهم سبحانه يوم القيامة؟


ج: روى شيوخهم أنّ أبا عبد الله جعفر الصادق سُئل: هل يُرى الله تبارك وتعالى في المعاد؟ فقال: (سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً،.. إنّ الأبصار لا تدرك إلاّ ماله لونّ وكيفيةٌ، والله خالقُ الألوان والكيفية)([1]).

وجعل شيخهم الحر العاملي نفي الرؤية من أصول أئمتهم([2]).
وحكم شيخهم: جعفر النجفي بارتداد من نسب إلى الله بعض الصفات، كالرؤية وغيرها([3]).
التعليق: هذه الرواية تتضمن نفي الوجود الحق؛ لأنّ ما لا كيفية له مطلقاً لا وجود له. وهذا يُناقض أيضاً ما رواه شيخهم الكليني عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه قال: (ولكن لا بدّ من إثبات أنّ له كيفية، لا يستحقها غيرُه، ولا يشارك فيها، ولا يُحاطُ بها، ولا يعلمها غيره)([4]).
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: قال الله تعالى: ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)) [القيامة:22-23] وقال تعالى في الكفار ((كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)) [المطففين:15]. وعن أبي بصير قال: قلت: لأبي عبد الله عليه السلام: (أخبرني عن الله عزَّ وجلَّ، هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ قال: نعم)([5]).


([1]) بحار الأنوار (4/31).
([2]) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي، (ص:12).
([3]) كشف الغطا، (ص:417)، وانظر: أعيان الشيعة لمحسن الأمين (1/463)، وعقائد الإمامية للمظفر، (ص:59).
([4]) أصول الكافي (1/85).
([5]) التوحيد لابن بابويه القمي، (ص:117)، بحار الأنوار (4/44). 

0 commentaires:

إرسال تعليق