س65: هل صحيحٌ بأن شيوخ الشيعة الإمامية الإثني عشرية، يصفون أئمتهم بصفات وأسماء الله تعالى؟


ج: نعم؟!. ووردَ بذلك في أصحٌ كتاب عندهم، فقد روى شيخهم الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: ((وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ
يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [الأعراف: 180] قال: (نحن والله الأسماء الحسنى، التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا)([1]).
وفصّل شيوخ الشيعة فأصدوا روايات على ألسنة أئمتهم أنهم قالوا: (نحن المثاني الذي أعطاه الله نبيّنا محمداً ص، نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم، ونحنُ عينُ الله في خلقه، ويده المبسوطة بالرحمة على عباده، عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا)([2]).
وعن أبي عبد الله -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (إنّ الله خلقنا فأحسن صُورنا، وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يؤتي منه، وبابه الذي يدل عليه، وخُزّانه في سمائه وأرضه، بنا أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، وبنا ينزلُ غيث السماء، وينبتُ عُشب الأرض، وبعبادتنا عُبد الله، ولولانا ما عُبد الله)([3]).
وفي رواية أنّ أئمتهم قالوا: (.. ثم يؤتي بنا فنجلسُ على عرش ربنا)([4]).
وافتروا: أنّ علياً رضي الله عنه قال -وحاشاه-: (أنا وجه الله، أنا جنبُ الله.. الأولُ، وأنا الآخرُ، وأنا الظاهرُ، وأنا الباطنُ، وأنا بكل شيء عليم.. وأنا أُحيي، وأنا أمُيتُ، وأنا حيّ لا أموتُ..)([5]).
ما أشبه قولهم في أئمتهم بقول فرعون: ((أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى)) [النازعات:24].
ويعتقد شيوخ الشيعة أنّ أئمتهم هو المرادُ بقول الله تعالى عن نفسه: ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)) [الرحمن: 27].
وبقوله تعالى: ((كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ)) [القصص:88]. حيث افتروا على أئمتهم أنهم قالوا: (نحن وجه الله الذي لا يهلك)([6])، نعوذ بالله من الشرك وأهله.
قاصمة ظهور شيوخ الشيعة: قال أبو عبد الله -رحمه الله- عن شيوخ شيعته: (تعالى الله عزَّ وجلَّ عمّا يصفونه سبحانه وبحمده، ليس نحنُ شركاءه في علمه ولا في قدرته، بل لا يعلم الغيب غيره كما قال في محكم كتابه تبارك وتعالى: ((قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)) [النمل:65].. قد آذانا جُهلاءُ الشيعة وحمقاؤهم، ومن دينه جناح البعوضة أرجح منه، وأشهد الله الذي لا إله إلا الله هو وكفى به شهيداً.. أتى بريء إلى الله وإلى رسوله ممن يقول: إنا نعلم الغيب، أو نشارك الله في ملكه، أو يُحلّنا محلاً سوى المحلٌ الذي رضيه الله لنا)!!([7]).


([1]) أصول الكافي (1/143-144).
([2]) المرجع السابق (1/143).
([3]) المرجع السابق (1/144).
([4]) تفسير العياشي (2/312)، بحار الأنوار (3/302)، وتفسير البرهان للبحراني (2/439).
([5]) رجال الكشي، (ص:211)، بحار الأنوار (94/180)، ومناقب آل أبي طالب (2/385)، وبصائر الدرجات، (ص:151).
([6]) التوحيد لابن بابويه، (ص:150)، وبحار الأنوار (24/201)، وتفسير الصافي (4/108)، والبرهان (3/241).
([7]) بحار الأنوار (25/316،301،267،32)، والاحتجاج للطبرسي (2/473)، ورجال الكشي، (ص:323-325، 518) 

0 commentaires:

إرسال تعليق