ج: قال شيخهم المفيد: (اتفقت الإمامية: على أن أصحاب البدع كلُّهم كفارٌ وعلى أن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكُّن.. فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلاّ قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأنّ من مات منهم على تلك البدعة، فهو من أهل النار)([1]).
ولذلك قال شيخهم ابن بابويه: (واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين، كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين)([2]).
فعلماءُ الشيعة وعيدية بالنسبة لمن خالفهم، كما أنهم مرجئة فيمن دان واعتقد عقيدتهم.
ولذلك رووا: (إذا كان يوم القيامة ولّينا حساب شيعتنا، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عز وجل، حكمنا فيها فأجابنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس، استوهبناها فوُهبت لنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كُنّا أحقّ من عفا وصفح)([3]).
0 commentaires:
إرسال تعليق