الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب؟



الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب؟

يقول رب العزة في كتابه من الآيات البينات التي يصف نفسه جل وعلا في كتابه الكريم كما هو في سورة الذاريات والزخرف منزهاً نفسه عن الضعف والحاجة منزهاً نفسه
  عن الولد وعن النسب وعن الزوجة وعن كل ضعف ونقص وحاجة فسبحانه وتعالى وهو أحق بالكمال لا ينقص أبداً وكامل أزلاً فيقول  كما يلي :
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات
قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)
بينما جاء في قصة محاربة ربهم ومصارعته مع يعقوب  في سفر التكوين الإصحاح 32 عدد24-28 أنقل منها ما يلي :
تكوين32 عدد24  : فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر. (SVD)
تكوين32 عدد26:  وقال اطلقني لأنه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)
فهكذا حارب ربهم يعقوب وهزمه يعقوب بل وأوثقه يعقوب وطلب منه ربهم أن يطلقه لأن الفجر قد طلع , ولا أعلم ما علاقة طلوع الفجر برغبة ربهم في الإنصراف ومحايلة يعقوب حتى يطلقه ؟ هل ربهم يخاف من الشمس كمصاصي الدماء ؟ ولكن أنظر أيها اللبيب إلى الصفة التي وصفوا ربهم بها ؟ وأنظر إلى مدى الضعف والهوان الذي وضعوا ربهم فيه ؟أم أنه يريد العودة إلى السماء حتى يلحق بموعد عمله ؟ ولم نعلم الحكمة التي من أجلها نزل ربهم من علياءه ليصارع يعقوب ثم يهزمه يعقوب ويوثقه بالحبل ثم يتوسل إليه الرب أن يخلي سبيله لأن الفجر قد طلع ؟ لم نعلم ما الحكمة من هذه القصة في الكتاب ولماذا فعل ربهم ذلك ؟
وإن طالبنا النصارى بتأويل هذه القصة وقد كنا نقبل فيها أن ما حدث مع يعقوب إن كان حدث هذا من الأساس فنحن نقبل أن يكون أحد الملائكة لا الرب نفسه فيكون ملاك قد أخذ صورة بشري ونزل بها فصارعه يعقوب, ولكن يقبل النصراني أن يصف ربه بهذه الصفات خير عنده من وصفه بأنه ملاك قد نزل من السماء , ولهذا علة وسبب عند النصارى ’ فلو كان من حارب يعقوب هو ملاك من الملائكة وليس الرب نفسه كان الملاك الذي نزل إلى مريم يبشرها أنها ستحبل وتلد هو ملاك أيضاً من الملائكة وليس الرب نفسه , فأنظر يا صاح كيف أنهم أهانوا ربهم وقبلوا فيه بالنقص حتى لا يطرحوا الشك في أن من نزل إلى مريم عليها السلام هو جبريل u يبشرها بولدها فهل هكذا يوصف رب العزة  ؟

0 commentaires:

إرسال تعليق