خامسا : الملاك يأتى للبشارة والنفخ بالروح
1-البشارة في الإسلام
بعدما تم الاصطفاء ، أرسل الله عز وجل لمريم الملك يبشرها بعيسى عليه السلام ، غلاما زكيا من عند الله ، وليس ربا أو إلها ، فأوجست خيفة من هذا الملاك ،
فقال لها : لا تخافي ، واستنكرت مريم هذه البشارة لأنها عذراء ، فأخبرها أنه الأمر من الله تبارك وتعالى الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.قال تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ أن كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا)[1].
2-البشارة في الكتاب المقدس
وتتوافق البشارة في الكتاب المقدس مع البشارة في القرآن الكريم ، أن هذا المولود مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ، وليس ربا للأرباب ، ولو كانت البشارة به كانت بربوبيته لتعجبت مريم ولاستنكرت هذا الأمر ، لأنها من أتقياء بني إسرائيل ونشأت في بيت نبوة ، ولا تعلم لهذا التجسد أثرا في العهد القديم وأن الله يكون حملا في البطن ويولد من فرج امرأة ، تعالى الله عما يصفون ، فكانت بشارة جبريل عليه السلام أنها تلد ابنا لا ربا : (وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع)[2].
0 commentaires:
إرسال تعليق