الاسئلة من 131 الى 135


س131: لماذا يُرجع جميعُ الأنبياء والمرسلين في اعتقاد شيوخ الشيعة؟
ج: لكي يُصبحوا جنوداً يقاتلون تحت على رضي الله عنهم؟! (لم يبعث الله نبياً ولا رسولاً إلا ردّ جميعهم إلى الدنيا، حتى يٌقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام)([1]).

س132: متى يكون حساب الخلق يوم القيامة، ومن الذي يتولّى الحساب في اعتقادهم؟
ج: يكون قبل يوم القيامة؟
رووا أن أبا عبد الله قال: (إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة: الحسين بن علي عليه السلام، فأمّا يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة، وبعثُ إلى النار)([2]).
تعارض: قال تعالى: ((إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)) [الشعراء: 113). وقال تعالى: ((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)) [الغاشية:26].
س133: من أول من قال بالرجعة، وكيف دخلتَ هذه العقيدة على المذهب الشيعي؟
ج: هو المؤسس الأول للمذهب الشيعي: عبد الله بن سبأ اليهودي، كما نطقت بذلك كتبهم، حيث قال برجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم تحّول الأمرُ إلى القول برجعة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فلمّا بلغه نعي أمير المؤمنين علي رضي الله قال للذي نعاة: (كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صُرّة وأقمتَ على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت ولم يقتل، ولا يموتُ حتى يملك الأرض..)([3]).
ثم تطوّر الأمر أيضاً حتى قالت أكثر فرق المذهب الشيعي، والبالغة أكثر من ثلاثمائة فرقة، برجعة إمامها؟
فمثلاً: فرقة من الكيسانية ينتظرون الإمام محمد بن الحنفية رضي الله عنه، ويزعمون أنه حتى محبوس بجبل رضوى إلى أن يُؤذن له بالخروج!.
وكذا فرقة المحمدية ينتظرون إمامهم: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا يصدقون بقتله ولا يموته([4]).
س134: ما هو البداء، وما عقيدة شيوخ الشيعة فيه، ومن هو أول من قال به منهم؟
ج: البداء في اللغة عند شيخهم المجلسي له معنيان: الأول الظهور والانكشاف.
الثاني: نشأة الرأي الجديد([5]).
والبداء في الأصل عقيدة يهودية ضالة! ومع ذلك فإنّ اليهود ينكرون النسخ؛ لأنه اعتقادهم يستلزم البداء([6]).
وانتقل الاعتقاد بالبداء: إلى فرق السبئية من الشيعة، فكلّهم يقولون بالبداء، إن الله تبدو له البداوات([7])، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
والقول بالبداء من أصول عقائد الشيعة:
فعن أبي عبد الله أنه قال: قال: (ما عُبد الله بشيء، مثل البداء)([8]).
 وقال: (ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر، ما فتروا من الكلام فيه..)([9]).
وهي موضع اتفاق بين شيوخ الشيعة:
حيث: (اتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى)([10]).
وتحمّلُ أخي المسلم: قراءة ما نسبوه إلى الإمام أبي الحسن من قوله: (بدا لله في أبي جعفر ع ما لم يكن يعرف..)([11]).
التعليق: يا شيوخ الشيعة: ((مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا *وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا* أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا*وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا*وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا*لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجًا)) [نوح:13-20].
إنّ عقيدتكم هذه والتي تقولون: بأنه لم يُعبد الله بمثلها.. تستلزم وصفكم الله تعالى بالجهل - تعالى الله عن ذلك - أمّا عن وصفكم يا شيوخ الشيعة لأئمتكم: فافتريتم أن أبا عبد الله ع قال: (إنّ الإمام إذا شاء أن يعلم عَلِمَ)([12]).
القاصمة: روى ابن بابويه عن منصور بن حازم قال: (سألتُ أبا عبد الله: هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله تعالى بالأمس؟ قال: لا، من قال هذا فأخزاه الله، قلتُ: أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله، قال: بلى قبل أن يخلق الخلق)([13]).
وحسب شيوخ الشيعة عاراً وفضيحة أن ينسبوا إلى الله جلّ وعلا هذه العقيدة، على حين أنهم يٌبرؤون ويُنَزُهون منها أئمتهم، نسأل الله العافية.
 س135: ما سببُ قولهم بعقيدة البداء مع مخالفتها للنقل من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة؟
ج: قال شيخهم سليمان بن جرير: (إنّ أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذبهم أبداًً، وهما القول بالبداء وإجازة التقيّة، فأما البداء: فإنّ أئمتهم لمّا أحلُّوا أنفسهم من شيعتهم محل الأنبياء ع من رعيتها في العلم فيما كان ويكون، والإخبار بما يكون في الغد، وقالوا لشيعتهم: إنه سيكون في غد وفي غابر الأيام: كذا وكذا، فإن جاء ذلك الشيء على ما قالوه، لهم: ألم نعلمكم أن هذا يكون، فنحن نعلم من قبل الله عز وجل ما علمه الأنبياء، وإن لم يكن ذلك الشيء الذي أخبروا به على ما قالوا، اعتذروا لشيعتهم بقولهم: بد الله في ذلك)([14]).
فمثلاً: زعموا لأئمتهم (علم الآجال والأرزاق، والبلايا والأعراض والأمراض، ويشترط لهم في البداء)([15])، فالبداء حيلة ليستروا به كذبهم إذا أخبروا خلاف الواقع.
وقد أمر شيوخ الشيعة أتباعهم بمقتضى هذه العقيدة بالتسليم بالتناقض والاختلاف والكذب، فرووا أن إمامهم عندما أخبر بخلاف الواقع، قال: (إذا حدثناكم بشيء فكان كما نقول، فقولوا: صدق الله ورسوله، وإن كان بخلاف ذلك فقولوا: صدق الله ورسوله تُؤجروا مرتين..)([16]).



([1]) بحار الأنوار (53/41).
([2]) المرجع السابق (53/43).
([3]) المقالات والفرق لسعد القمي، (ص:21)، والنوبختي في فرق الشيعة، (ص:20).
([4]) المقالات والفرق للقمي، (ص:27-43).
([5]) بحار الأنوار (4/114-122).
([6]) انظر: سفر التكوين، الفضل السادس، فقرة (5)، وسفر الخروج، الفصل (32)، فقرة (12-14)، وسفر قضاة الفصل الثاني، فقر (18)، وغيرها كثير، وانظر: مسائل الإمامة لعبد الله الناشئ الأكبر، (ص:75).
([7]) أبو الحسين اللمطي في التنبيه والرد، ص، (19).
([8]) أصول الكافي: كتاب التوحيد، باب البداء، وذكر فيه: ستة عشر حديثاً منسوبة للأئمة (1/146)، وبحار الأنوار (4/107)، كتاب التوحيد: باب البداء، وذكر فيه سبعين حديثاً، والتوحيد لابن بابويه باب البداء، (ص:332).
([9]) الكافي (1/148)، وبحار الأنوار (4/108)، والتوحيد لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق، (ص:334).
([10]) أوائل المقالات للمفيد، (ص:51،46).
([11]) المراجع السابق.
([12]) أصول الكافي في كتاب الحجة (1/258).
([13]) أصول الكافي (1/148) رقم (10).
([14]) المقالات والفرق لسعد القمي، (ص:78)، وفرق الشيعة للنوبختي، (ص:65).
([15]) تفسير القمي (2/290)، بحار الأنوار (4/101).
([16]) تفسير القمي (1/310-311)، بحار الأنوار (4/99). 

0 commentaires:

إرسال تعليق