س24: ماذا يقول شيوخ الشيعة المعاصرون عن مصادرهم في التلقّي؟


ج: لقد اعتمدوا في التلقّي على أصول شيوخهم القديمة المجموعة في الكتب الأربعة الأولى، وهي: الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه!، كما قرّر ذلك طائفة من شيوخهم المعاصرين: كأغا برزك الطهراني([1])، ومحسن الأمين([2])وغيرهما.

قال شيخهم وآيتهم في هذا العصر عبد الحسين الموسوي عن كتبهم الأربعة: (وهي متواترة، ومضامينها مقطوعٌ بصحتها، والكافي أقدمها، وأحسنها، وأتقنها)([3]).
فشيوخ الشيعة المعاصرون لا يختلفون عن المتقدّمين من شيوخهم الغابرين، فهم جميعاً يرجعون إلى معين واحد، ومصدر واحد؟ وليس هنا فحسب، بل إنّ بعض المصادر الإسماعيلية([4])، قد أصبحت عمدة عند شيوخ الشيعة المعاصرين، مثل كتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان بن محمد بن منصور المتوفى سنة 363هـ، وهو إسماعيلي يُنكر كل أئمة الشيعة بعد جعفر الصادق، فهو كافرٌ عندهم لإنكاره إمامة واحد فأكثر من أئمتهم([5]).
ومع ذلك فإنّ كبار شيوخهم المعاصرين يعتمدون عليه في كتبهم([6]).


([1]) الذريعة (177/245).
([2]) أعيان الشيعة (1/280).
([3]) المراجعات، (ص:311)، (المراجعة رقم (110).
([4]) الإسماعيلية: هم الذين قالوا: الإمام بعد جعفر هو إسماعيل بن جعفر، ثم قالوا: بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأنكروا إمامة سائر ولد جعفر، ومن الإسماعيلية انبثق القرامطة والحشاشون والفاطميون والدروز وغيرهم، وللإسماعيلية فرق متعددة، وألقاب كثيرة تختلف باختلاف البلدان، ومذهبهم: ظاهره الرفض، وباطنه الكفر المحض، فهم يُعطلون الله تعالى عن صفاته، ويُبطلون النبوة والعبادات، ويُنكرون البعث، لا يُظهرون ذلك إلا لمن وصل الدرجة الأخيرة في مذهبهم (الزينة، (ص:287)، والفهرست لابن النديم، (ص:267-268)، والملطي في التنبيه والرد، (ص:218).
([5]) انظر: معالم العلماء لمحمد بن علي بن شهر الثوب، (ص:139).
([6]) انظر: الحكومة الإسلامية، (ص:67). 

0 commentaires:

إرسال تعليق