ج: مادة الشرك في القرآن الكريم في جميع مواردها تُؤولُ أو تُطلق عند شيوخ الشيعة: على من لم يعتقد إمامة المؤمنين والأئمة من ولده، وفضَّل عليهم غيرهم([1]).
رووا أن أبا جعفر رضي الله عنه قال في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ)) بولاية علي ((لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [الزمر:65]([2]).
وقال شيخهم أبو الحسن الشريف: (إنّ الأخبار متضافرة في تأويل الشرك بالله والشرك بعبادته: بالشرك في الولاية والإمامة)([3]).
وقال سيدهم المجلسي: (إنّ آيات الشرك ظاهرها في الأصنام الظاهرة، وباطنها في خلفاء الجور، الذين أشركوا مع أئمة الحق، ونصبوا مكانهم، يقول سبحانه: ((أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى)) [النجم:19-20]. أُريد في باطنها باللاّت: الأول، وبالعزّى الثاني، وبمناة: الثالث، حيث سمّوهم: بأمير المؤمنين، وبخليفة رسول الله وبالصدّيق، والفاروق، وذي النورين، وأمثال ذلك)([4]).
وقال: (ومما عُدَّ من ضروريات دين الإمامية.. البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية)([5])، رضي الله عنهم.
ومنكر الضروري عند شيوخ الشيعة: كافرٌ!!([6]).
وأول من أظهر البراءة من المشركين في اعتقادهم: عبد الله بن سبأ اليهودي؟ كما تقدّم.
هذه هي البراءة من المشركين في اعتقاد شيوخ الشيعة، والتي يُنادي بها آياتهم عبر مسيراتهم الغوغائية في موسم الحج، وفي أفضل أيام العام، وأشرف أماكن الدنيا.
بل إن من عقائد شيوخ الشيعة: أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يُظهران لهم في كل موسم حجٌ، حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار([7]).
ج: نعم، فقد زعم شيوخ الشيعة أنّ أبا عبد الله قال: (من سافر أو تزوَّج والقمر في العقرب لم ير الحُسنى)([8]).
0 commentaires:
إرسال تعليق