- 56 - الإسراء والمعراج سنة 621 م


الإسراء والمعراج سنة 621 م


- كان الإسراء قبل الهجرة بسنة في ليلة سبع وعشرين من شهر رجب وهو المشهور عليه عمل الناس وكان ليلة الأثنين
كان الأسراء إلى بيت المقدس والمعراج إلى السموات وفرضت عليه في تلك الليلة الصلوات الخمس
وقد ذكر الإسراء في القرآن قال تعالى :
{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير }
واختلف في كيفية الأسراء فالأكثرون من طوائف المسلمين اتفقوا على أنه أسرى بجسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 1 ) والأقلون قالوا أنه ما أسرى إلا بروحه . حكى عن محمد بن جرير الطبري في تفسيره عن حذيفة أنه قال ذلك رؤيا وأنه ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما أسرى بروجه حكى هذا القول أيضا عن عائشة رضي الله عنها وعن معاوية رضي الله عنه وحديث عائشةليس بالثابت لأنها لم تكن حينئذ زودجته . قال النسفى وكان الأسراء في اليقظة وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت والله ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن عرج بروحه . وعن معاوية مثله وعلى الأول الجمهور إذ لا فضيلة للحالم ولا مزية للنائم
ومما قاله الفخر الرازي في تفسيره : قال أهل التحقيق إن الذي يدل على أنه تعالى أسرى بروح محمد وجسده من مكة إلى المسجد الأقصى القرآن والخبر . أما القرآن فهذه الآية وتقرير الدليل أن العبد اسم لمجموع الجسد والروح فوجب أن يكون الأسراء حاصلا لمجموع الجسد والروح الخ . وأما الخبر فهو الحديث المروى في الصحاح وهو مشهور وهو يدل على الذهاب من مكة إلى بيت المقدس ثم منه إلى السموات اه
والمعراج به صلى الله عليه وسلم إلى السموات ليطلع على عجائب الملكوت كما قال تعالى : { لنريه من آياتنا } والا فالله تعالى لا يحويه زمان ولامكان ورأى ربه تلك الليلة وأوحى إلى عبده ما أوحى وفرض عليه خمس صلوات وجمع له الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فصلى بهم في بيت المقدس ثم استقبلوه في السموات ورجع صلى الله عليه وسلم من ليلته إلى مكة
_________
( 1 ) وفي الشفا للقاضي عياض : ذهب معظتم السلف والمسلمين إلى أنه اسراء بالجسد وفي اليقظة وهذا هو الحق وهذا قول ابنعباس وجابر وأنس وحذيفة وعمر وأبي هريرة ومالك بن صعصعة وأبي حبة البدري وابن مسعود والضحاك وسعيد بن جبير وقتادة وابن المسيب وابن شهاب وابن زيد والحسن وإبراهيم ومسروق ومجاهد وعكرمة وابن جريج


تأثير خبر الإسراء في قريش


- لما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر الناس بما رآه فصدقه الصديق وكل من آمن به ايمانا قويا وكذبه الكفار واستوصفوه مسجد بيت المقدس فوصفه لهم وسألوه عن أشياء في المسجد فمثل بين يديه فجعل ينظر إليه ويصفه ويعد أبوابه لهم بابا بابا فيطابق ما عندهم . وسألوه عن عير لهم فأخبرهم بها وبوقت قدومها فكان كما أخبر
ويروى أنه صلى الله عليه وسلم لما رجع إلى مكة من ليلته فأخبر بمسراه أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي رضي الله عنه وأنه يريد أن يخرج إلى قومه ويخبرهم بذلك لأنه ماأحب أن يكتم قدرة الله وما هو دليل على مقامه صلى الله عليه وسلم فتعلقت برادئه أم هانئ وقالت أنشدك الله يا ابن عم أن لا تحدث بها قريشا فيكذبك من صدقك فضرب بيده على ردائه فانتزعه منها . قالت وسطع نور عند فؤاده كاد يخطف بصري فخررت ساجدة فلما رفعت رأسي فإذا هو قد خرج . قالت فقلت لجاريتي نبعة وكانت حبشية اتبعيه وانظري ماذا يقول فلما رجعت أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى نفر من قريش في الحطيم وفيهم مطعم بن عدي وأبو جهل بن هشام فأخبرهم بمسراه
لما قص رسول الله خبر الأسراء على جمع من قريش أعظموا ذلك الأسراء وصار بعضهم يصفق وبعضهم يضع يده على رأسه تعجبا ( فلو كان الأسراء رؤيا منامية لما كانت مستغربة وما أحدثت تلك الضجة وكذبه المسلمون اللهم الا من كان منهم قوي العقيدة ثابت الإيمان ) . . . قال المطعم بن عدي إن أمرك قبل اليوم كان أمرا يسيرا غير قولك اليوم هو يشهد أنك كاذب . نحن نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس مصعدا شهرا ومنحدرا شهرا . أتزعم أنك أتيته في ليلة واحدة واللات والعزى لا أصدقك وما كان هذا الذي تقول قط . فقال أبو بكر رضي الله عنه يا مطعم بئس ما قلت لابن أخيك جبهته وكذبته . أنا أشهد أنه صادق . وفي رواية فسعى رجال من المشركين إلى أبي بكر رضي الله عنه . فقال هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسرى بنه الليلة إلى بيت المقدس . قال وقد قال ذلك : قالوا نعم . قال لئن قال ذلك لقد صدق . قالوا أتصدقه أنه ذهب إلى بين المقدس وجائ قبل أن يصبح ؟ قال نعم أني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك . أصدقه في خبر السمء في غدوة وروحة . فقال المطعم يا محمد صف لنا بيت المقدس . فقال أبو بكر رضي الله عنه صف لي يا رسول الله فأني قد جئته . فجاءه جبريل بصورته ومثاله فجعل يقول باب منه في موضع كذا وباب منه في موضع كذا وأبو بكر رضي الله عنه يقول أشهد أنك رسول الله حتى أتى على أوصافه
وهذه هي الأحاديث الواردة في صحيح البخاري الخاصة بالأسراء والمعراج مشروحة في الهامش موجزا نقلا عن القسطلاني :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لما كذبني قريش قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس ( 1 ) فطفقت أخبرهم عن آياته ( 2 ) وأنا أنظر إليه "
_________
( 1 ) بان أزال الحجاب بيني وبينه
( 2 ) علاماته


المعراج ( 1 )


- عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسرى به قال " بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت ( 2 ) فقد قال وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه . قال الراوي من ثغرة نحره ( 3 ) إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب ( 4 ) مملوءة إيمانا فغسل قلبي ثم حشى ثم أعيد ( 5 ) ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أيبض . قال الراوي وهوالبراق يضع خطوه عند أقصى طرفه ( 6 ) فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال محمد . قيل وقد أرسل إليه قال نعم . قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح ( 7 ) فما خلصت فإذا فيها آدم فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه ( 8 ) فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأبن الصالح ثم صعد بي إلى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال محمد . قيل وقد أرسل إليه ؟ قال نعم : قيل مرحبا فنعم المجيء جاء . ففتح فلما خلصت إذا يحيى وعيسى ( 9 ) وهما ابنا الخالة' قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال محمد . قيل وقد أرسل إليه قال نعم . قيل مرحبا فنعم المجيء جاء . ففتح فلما خلصت إذا يوسف . قال هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد صم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بن حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال محمد . قيل وقد أرسل إليه . قال نعم . قيل مرحبا فنعم المجيء جاء . ففتح فلما خلصت إذا أدريس قال هذا أدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد . قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال محمد ( 10 ) قيل وقد أرسل إليه . قال نعم . قال مرحبا به فنعم المجئ جاء . فلما خلصت فإذا هرون . قال هذا هرون فسلم عليه . فسلمت عليه فرد . ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل من معك ؟ قال محمد . قيل وقد أرسل إليه . قال نعم . قال مرحبا . فنعم المجئ جاء . فلما خلصت فإذا موسى . قال هذا موسى فسلم عليه . فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . فلما تجاوزت بكى قيل له ما يبكيك ؟ ( 11 ) قال أبكي لأنه يعمل بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي ( 12 ) ثم صعد بي إلى السماء السابعة فأستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل . قيل ومن معك . قال محمد . قيل وقد بعث إليه . قال نعم . قال مرحبا فنعم المجئ جاء . فلما خلصت فإذا إبراهيم . قال هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه . فسلمت عليه فرد السلام . فقال مرحبا بالأبن الصالح والنبي الصالح ( 13 ) . ثم رفعت لي سدرة المنتهى ( 14 ) فإذا نبقها ( 15 ) مثل قلال هجر ( 16 ) وإذا ورقها مثل أذان الفيلة . قال هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت ما هذا ياجبريل ؟ قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم أتيت بأناء من الخمر وإناء من اللبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال بما أمرت قلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله خبرت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك . فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال بما أمرت قلت بخمس كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وأني جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قلت وسألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم . قال فلما جاوزت نادني مناد : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ( 17 )
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } قال هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة اسرى به إلى بيت المقدس ( 18 ) قال والشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة الزقوم
_________
( 1 ) المعراج بكسر الميم من العروج وهو الصعود
( 2 ) هو جبريل عليه السلام
( 3 ) من ثغرة نحره : الموضع المنخفض بين الترقوتين
( 4 ) قبل تحريم استعماله
( 5 ) ثم أعيد في موضعه من الصدر المقدس
( 6 ) عند أقصى طرفه . أي يضع رجله عند منتهى ما يرى بصره وهو يدل على أنه كان يمشي على وجه الأرض . وسمي البراق لشدة بريقه
( 7 ) ففتح خازنها الباب
( 8 ) فسلم عليه لأن المار يسلم على القاعد وإن كان المار أفضل من القاعد
( 9 ) يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم وهما ابنا الخالة لأن أم يحيى ايشاع بنت فاقوذ أخت حنة بنت فاقوذ أم مريم وذلك أن عمران بن ماتان تزوج حنة وزكريا تزوج ايشاع فولدت ايشاع يحيى وولدت حنة مريم فتكون ايشاع خالة مريم وحنة خالة يحيى فهما ابنا خالة بهذا الأعتبار وليس عمران هذا أبا موسى . ولأبي ذر ابنا خالة
( 10 ) سقطت التصلية لأبي ذر
( 11 ) خطاب لموسى
( 12 ) ليس بكاؤه حسدا لله بل أسفا على مافاته من الأجر المترتب على رفع درجته بسبب ما حصل من أمته من كثرة المخالفة المقتضية لتنقيص أجورهم المستلزم ذلك لنقص أجره لأن لكل نبي مثل أجر جميع من أتبعه وقوله غلام مراده به أنه صغير السن بالنسبة إليه وقد أنعم الله عليه بما لم ينعم به عليه مع طول عمره
( 13 ) قد استشكل رؤية الأنبياء في السموات مع أن أجسادهم مستقرة في قبورهم بالأرض وأجيب بأن أرواحهم تشكلت بصور أجسادهم أو أحضرت أجسادهم لملاقاته صلى الله عليه وسلم تلك الليلة تشريفا له وتكريما
( 14 ) سدرة المنتهى التي ينتهي إليها ما يعرج من الأرض فيقبض منها
( 15 ) النيق : ثمرة السدرة
( 16 ) هجر أسم بلد ومراده أن ثمرها في الكبر كالجرار التي تصنع بها وكانت معروفة عن المخاطبين
( 17 ) هذا من أقوى ما يستدل به على أنه صلى الله عليه وسلم كلمه ربه ليلة الإسراء بغير واسطة
( 18 ) وبذلك تمسك من قال كان الإسراء في المنام . ومن قال كان في اليقظة فسر الرؤيا بالرؤية من قوله أريها ليلة أسرى به . والأسراء إنما كان في اليقظة لأنه لو كان مناما ما كذبته قريش فيه وإذا كان ذلك في اليقظة وكان المعراج في تلك الليلة لزم أن يكون في اليقظة أيضا إذ لم يقل أحد أنه نام لما وصل بيت المقدس ثم عرج به وهو نائم وإنما كان في اليقظة فاضافة الرؤيا إلى العين احتراز عن رؤيا القلب


فريضة الصلاة


- فرضت الصلوات الخمس ليلة الإسراء ولا خلاف في ذلك . والصلاة هي فريضة قائمة وشريعة ثابتة عرفت فريضتها بالكتاب وهو قوله تعالى { وأقيموا الصلاة } وقوله تعالى { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فإنه يدل على قريضتها وعلى كونها خمسا لأنه أمر بحفظ جميع الصلوات وعطف عليها الصلاة الوسطى وأقل جمع يتصور معه وسطى هوالأربع . وبالنسبة قوله عليه الصلاة والسلام " أن الله فرض على كل مسلم ومسلمة في كل يوم وليلة خمس صلوات "
جاء في رسالة الصلاة لابن سينا إن الصلاة تشبه النفس الأنساني الناطق بالأجرام الفلكية والتعبد الدائم للحق طلبا للثواب السرمدي . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصلاة عماد الدين ) والدين هو تصفية النفس الأنساني عن الكدورات الشيطانية والهواجس البشرية والأعراض عن الأغراض الدنيوية الدنية . والصلاة هي التعبد للعلة الأولى والمعبود الأعظم الأعلى فعلى هذا لا يحتاج إلى تأويل قوله تعالى { وما خلقتث الجن والإنس إلا ليعبدون } بيعرفون لأن العبادة هي المعرفة أي عرفان وامجب الوجود وعلمه بالسر الصافي والقلب النقي والنفس الفارغة . فإذا حقيقة الصلاة علم الله سبحانه وتعالى بوحدانيته ووجوب وجوده وتنزيه ذاته وتقديشس صفاته في سوانح الأخلاص في صلاته وأعني بالإخلاص أن تعلم صفات الله بوجه لا يبقى للكثرة فيه مشرع ولا للإضافة فيه منزع . فمن فعل هذا فقد أخلص وصلى وما ضل وما غوى ومن لم يفعل فقد افترى وكذب وعصى . والله أجل وأعلى وأعز من ذلك وأقوى اه
قال صلى الله عليه وسلم ( لاإيمان لمن لا صلاة له ولا إيمان لمن لا أمانة له ) وقال ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
وقال تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون }

0 commentaires:

إرسال تعليق