س72: ما اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي في الإيمان بالملائكة عليهم السلام؟


ج: يعتقدون أن الملائكة عليهم السلام خُلقوا من نور الأئمة:
رووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب ع سبعين ألف ملك، يستغفرون له ولمحبّيه إلى يوم القيامة)([1]).

من وظائف الملائكة: البكاء على قبر الحسين رضي الله عنه: رووا عن أبي عبد الله ع، قال: (وكْلَ الله بقبر الحسين ع، أربعة آلاف ملك، شعثٌ غبرٌ يبكونه إلى يوم القيامة..)([2]).
أمنية ملائكة السموات: رووا عن أبي عبد الله ع، قال: (وليس شيء في السموات والأرض إلا وهم يسألون الله أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ع، ففوجٌ ينْزل، وفوجٌ يعرج)([3]).
الملائكة في اعتقاد شيوخ الشيعة مُكلفّون بمسألة ولاية أئمتهم، ولكنّ شيوخ الشيعة يقولون: بأنه لم يستجب من الملائكة إلا طائفة المقرّبين، رُغم أن الله يحلُّ العقوبة بمن يُخالف من الملائكة، حتى إن أحد الملائكة عُوقب بكسر جناحه لرفضه ولاية أمير المؤمنين رضي الله عنه، ولم يبرأ إلا حينما تمسَّح وتمرَّغ بمهد الحسين رضي الله عنه([4]).
حياة الملائكة موقوفة على الأئمة والصلاة عليهم:
فالملائكة: (ليس لهم طعامٌ ولا شرابٌ إلا الصلاة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومحبّيه، والاستغفار لشيعته المذنبين، وكانت الملائكة لا تعرفُ تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيح الأئمة عليهم السلام، وتسبيح شيعتنا)([5]).
لم يُشرِّف الله الملائكة إلا بقبولها ولاية علي عليه السلام([6]).
إذا خلا الشيعي بصاحبه الشيعي، قالت: الملائكة الحفظة: (اعتزلوا بنا، فإنّ لهم سرّاً، وقد ستره الله عليهما)([7]).
تعارض: هذا تكذيبٌ لقوله سبحانه وتعالى: ((إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) [ق:17-18]. وقال سبحانه وتعالى: ((أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)) [الزخرف:80].
ما ورد في القرآن من أسماء للملائكة:
فالمراد به عند شيوخ الشيعة: الأئمة الإثني عشر، ولهذا عقد شيخهم المجلسي: (باب: أنهم عليهم السلام الصافون والمسبّحون وصاحب المقام المعلوم، وحملة العرش، وأنهم السفرة الكرام البررة)([8]).


([1]) كنْز جامع الفوايد، (ص:334)، للكراجكي، وبحار الأنوار (23/320)، وإرشاد القلوب للديلمي (2/294)، وتأويل الآيات للأستر آبادي، (ص:643)، وكشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي (1/103)، ومائة منقبة، (ص:42) لابن شاذان القمي.
([2]) وسائل الشيعة (10/318).
([3]) تهذيب الأحكام (2/16).
([4]) بحار الأنوار (26/341)، وبصائر الدرجات الكبرى للصفار، (ص:20).
([5]) بحار الأنوار (26/344-349)، جامع الأخبار لابن بابويه، (ص:9).
([6]) تفسير الحسن العسكري، (ص:153).
([7]) وسائل الشيعة، (8/563-564).
([8]) بحار الأنوار (24/87). 

0 commentaires:

إرسال تعليق