س92: هل الإمامة عند شيوخ الشيعة محصورة في عدد معيَّن؟


ج: لقد كان شيخ شيوخ شيعتهم الأول ابن سبأ اليهودي، ينتهي بأمر الوصيَّة عند علي رضي الله عنه([1])، ولكنْ جاء فيما بعد، منْ عمّمها في مجموعة من أولاده.

وفي رجال الكشي: أن مؤمن الطاق أو شيطان الطاق؟ هو الذي بدأ يُشيع القول بأنّ الإمامة محصورة بأناس مخصوصين من آل البيت!!.
وعندما علم بذلك الإمام زيد بن علي -رحمه الله- استدعاه وقال له: (بلغني أنك تزعم أنّ في آل محمد إماماً مفترض الطاعة، قال مؤمن الطاق: نعم، وكان أبوك عليّ بن الحسين أحدهم، فقال: وكيف وقد كان يُؤتى بلقمة وهي حارَّة فيبردها بيده ثمَّ يلقمنيها، أفترى أنه كان يُشفق علىَّ من حرّ اللقمة، ولا يُشفق عليّ من حرَّ النار؟ قال مؤمن الطاق: قلتُ له: كره أن يُخبرك فتكفر؟ فلا يكون له فيك الشفاعة، لا والله فيك المشيَّةُ)([2]).
التعليق: هكذا اخترع شيطان الطاق أكذوبة الإمامة، التي صارت من أصول الديانة عند الشيعة، واتهم الإمام علياً زين العابدين بن الحسين بأنه كتمَ أساس الدين حتّى عن ابنه الذي هو من صفوة آل محمد، كما اتهم الإمام زيداً بأنه لم يبلُغ درجة أخس أتباع شيوخ الشيعة في قابليته للإيمان بإمامة أبيه.. وعلماء الشيعة هم الذين يروون هذا الخبر في أوثق المصادر عندهم ويُعلنون فيه أنّ شيطان الطاق يزعم بوقاحته أنه يعرف عن والد الإمام زيد ما لا يعرفه الإمام زيد من والده مما يتعلٌّق بأصل من أصول الدين عندهم.


([1]) المرجع السابق (39/342).
([2]) رجال الكشي، (ص:186)، أصول الكافي (1/174). 

0 commentaires:

إرسال تعليق