الاسئلة من 95 الى 97


ج: هو قولهم بمسألة: (نيابة المجتهد عن الإمام)؟؟!.
ومع ذلك: فقد اختلف قولهم في تحديد النيابة([1]).
وفي هذا العصر: اضطر شيوخ الشيعة للخروج نهائياً عن هذا الأصل الذي هو
قاعدة دينهم، فجعلوا رئاسة الدولة الإيرانية تتمُّ عن طريق الانتخاب([2]).
ج: قال شيخهم المفيد: (اتفقت الإمامية: على أنّ من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافرٌ ضالٌ مستحقٌ للخلود في النار)([3]).
التعليق: تقدّم أنهم يَقبلون روايات من أنكر كثيراً من أئمتهم!!؟ كروايات الفطحية؟ مثل: عبد الله بن بكير؟ وأخبار الواقفة مثل: سماعة بن مهران: والناووسية: ومع ذلك كلّه، وَثّقَ شيوخ الشيعة بعض رجال هذه الفرق، التي أنكرت كثيراً من الأئمة.
ج: قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار ولأبناء أبنا الأنصار، يا معشر الأنصار: أما ترضون أن يرجع غيركم بالشاة والنعم، وترجعون أنتم وفي سهمكم رسول الله، قالوا: بلى رضينا قال النبي ص حينئذٍ: (الأنصار كرشي وعيبتي، لو سلك الناسُ وادياً، وسلكت الأنصار شعباً، لسلكتُ شعب الأنصار، اللهم اغفر للأنصار)([4]).
وقال علي رضي الله عنه: (لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما أرى أحداً يُشبههم منكم، لقد كانوا يُصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يروحون بين جباههم وخدودهم.. إذا ذُكر الله هملت أعينهم، حتّى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاءً للثواب)([5]).
وقال رضي الله عنه: (أُوصيكم في أصحاب رسول الله لا تسبُّوهم، فإنهم أصحاب نبيكم وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوُقروا صاحب بدعة، نعم: أوصاني في هؤلاء)([6]).
وقال: (فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم)([7]). وقال رضي الله عنه عن الأنصار رضي الله عنهم: (فلما آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتخالفت عليهم اليهود، وغزتهم القبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردَّوا للدين، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل.. وأقاموا قناة الدين، وتصبَّروا تحت أحلاس الجلاد، حتّى دانت لرسول الله صلى الله عليه وآله العرب، ورأى فيهم قرّة العين قبل أن يقبضه الله إليه)([8]).
وكان زين العابدين رضي الله عنهم يدعو لهم في صلاته فيقول: (اللهم وأصحابُ محمد خاصةً الذين أحسنوا الصحابةَ والذين أبلوا البلاءَ الحسنَ في نصرِه.. اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته..)([9]).
وقال جعفر الصادق -رحمه الله-: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفاً.. ولم ير فيهم قدري، ولا مرجئي، ولا حروري، ولا معتزلي ولا صاحب رأي..)([10]).
وسُئل الرضا عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم).
وقوله: (دعوا لي أصحابي) فقال: (هذا صحيح)([11]).
وقال الحسن العسكري -رحمه الله-: (إنّ كليم الله موسى صلى الله عليه وسلم سأل ربّهُ: هل في صحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى، أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم على جميع صحابة المرسلين، كفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المرسلين والنبيين)([12]).
وقال -رحمه الله-: (إنّ رجلاً يُبغض آل محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخيرين، أو واحداً منهم، يعذبه الله عذاباً، لو قُسِّم على مثل عدد خلق الله، لأهلكهم أجمعين)([13]).


([1]) الخميني والحكومة الإسلامية، لمغنية، (ص:68).
([2]) الحكومة الإسلامية، (ص:48).
([3]) أوائل المقالات، (ص:44).
([4]) تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين لفتح الله الكاشاني (4/340)، والإرشاد للمفيد (1/145)، وإعلام الورى للطبرسي، (ص:118)، وتفسير القمي (2/177).
([5]) نهج البلاغة، (ص:143) للشريف المرتضى، المتوفى سنة (436هـ).
([6]) حياة القلوب للمجلسي (2/621).
([7]) نهج البلاغة، (ص:383)، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (5/117)، وبحار الأنوار (33/104).
([8]) الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي، المتوفى سنة (283هـ)، (2/330)، والأمالي للطوسي، (ص:173)، وشرح نهج البلاغة (2/88).
([9]) صحيفة كاملة لزين العابدين، (ص:42،13).
([10]) الخصال للصدوق (640).
([11]) عيون أخبار الرضا لابن بابويه، (ص:2/87)، وبحار الأنوار (28/18).
([12]) تفسير الحسن العسكري، (ص:65)، وبحار الأنوار (13/340)، وتفسير البرهان للبحراني (3/228) واللفظ له.
([13]) تفسير الحسن العسكري، (ص:196). 

0 commentaires:

إرسال تعليق