الاسئلة من 138 الى 143


ج: يُعلّلون غيبته بأنه: (يخاف القتل)!!([1]).
وعن زرارة قال: (إنّ للقائم غيبة قبل ظهوره، قلتُ: لِمَ؟ قال: يخافُ القتل)([2]).
التعليق: كيف يقولون هذا الافتراء!! وهم يُلزمون عوامهم بأن يعتقدوا بأنّ أئمتهم يعلمون متى يموتون، بل وكيف يموتون، بل ولا يموتون إلاّ باختيار منهم([3])، وإذا كان منتظركم قد اختفى لخوفه على نفسه!

فلم لَم يظهر ساكن السرداب، ويُعلن نفسه عندما استولى آل بويه الشيعة على بغداد، وصيَّروا خلفاء بني العباس طوع أمرهم، وأزلوا بسيوف يأجوج ومأجوج دولة الإسلام، فهل كانت تلك الفرصة غير صالحة؛ لأنّ يُعجّلَ الله فرجه؟
لِمَ لَم يظهر عندما قام الشاه إسماعيل الصفوي وأجرى من دماء أهل السنة أنهاراً؟ لِمَ لَم يظهر عندما كان كريمخان الزندي -وهو من أكابر سلاطين إيران- يضرب على السكة اسم إمامهم (صاحب الزمان) ويعدُّ نفسه وكيلاً عنه؟
لِمَ لَم يظهر اليوم وقد قامت دولة إمامهم الخميني، الذي يزعم النيابة عن المعصوم في كلّ شيء؟!!
وبعد، فلم لَم يظهر حتّى اليوم، وقد كمل عدد الشيعة أكثر من مائتي مليون([4])، وأكثرهم من منتظريه؟
وكيف عاش هذه المدة الطويلة، ولمّا لم يمت حتّى الآن وإمامهم علي الرضا قال له رجل: (إنّ قوماً وقفوا على أبيك، ويزعمون أنه لم يمت، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد ص، ولو كان الله يمدُّ في أجل أحد، لَمدَّ الله في أجل رسول الله ص)([5]).
ج: رووا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني)([6]).
وقال شيخهم ابن بابويه القمي: (ومثل من أنكر القائم عليه السلام في غيبته، مثل إبليس في امتناعه عن السجود لآدم)([7]).
وقال شيخهم لطف الله الصافي: (والأخبار الواردة في فضيلة الانتظار كثيرة متواترة)([8]).
وانتظار خروجه من غيبته من أصول دينهم: رووا أنّ أبا جعفر قال: (والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به، شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله ص، والاقرار بما جاء به من عند الله، والولاية لولينا، والبراءة من عدونا، والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا، الاجتهاد والورع)([9]).
ج: الفائدة الكبرى هي: ارتداد أكثر شيعتهم عن دينهم؟
لا تستغرب أيها القارئ: فهذا ليس من كلامي، ولكنه موجود في جفرهم المقدّس! حيث قال أحد أصحاب إمامهم جعفر الصادق: (تأملتُ فيه مولد قائمنا وغيبته، وإبطاءه، وطول عمى وبلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان، وتولّد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته، وارتداد أكثرهم من دينه..)([10]).
ج: لا تجب حتّى يخرج مهديهم من سردابه لكي يُصلّي بهم([11]).
واعترف بذلك بعض شيوخهم فقال: (إنّ الشيعة من زمان الأئمة كانوا تاركين للجمعة)([12]).
ج: القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرامٌ مثل الميتة: والدم ولحم الخنْزير)([13]).
ج: قال إمامهم: (الويل يتعجلون: قتلة في الدنيا، وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلاّ شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم)([14]).


([1]) أصول الكافي، (ص:1/337-338).
([2])بحار الأنوار (52/97)، وشرح نهج البلاغة لابن لأبي الحديد، (11/109)، وكتاب الغيبة للطوسي، (ص:329).
([3]) انظر: أصول الكافي (1/258).
([4]) الحكومة الإسلامية، (ص:132).
([5]) رجال الكشي، (ص:458).
([6]) بحار الأنوار، (ص:51/73).
([7]) إكمال الدين، (ص:13).
([8]) منتخب الأثر، (499).
([9]) الكافي (2/21-22).
([10]) كتاب الغيبة، للطوسي (105-106).
([11]) مفتاح الكرامة، كتاب الصلاة (2/69)، وتحرير الوسيلة للخميني (1/131).
([12]) نقل الكرامة، كتاب الصلاة (2/69)، وتحرير الوسيلة للخميني (1/131).
([13]) فروع الكافي للكليني (1/334)، وتهذيب الأحكام للطوسي (2/45)، ووسائل الشيعة للعاملي (11/32).
([14]) تهذيب الأحكام للطوسي (2/42). 

0 commentaires:

إرسال تعليق