الاسئلة من 145 الى 150


ج: نعم، ففي أصول الكافي([1]): أنّ علياً ع سُئل: (كم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت:، وإنّ هذا لكائن، فقال: نعم كما أنه مخلوق..).
فَلَم يخرج؟ فوفّت شيوخهم ظهوره في السبعين من الغيبة؟

فلم يخرج؟! فغيّروه إلى مائة وأربعين سنة؟ ث.
فلم يخرج؟! فأعلن شيوخهم بعد ذلك أنه لا وقت معيَّن لخروجه؟؟ وذلك بعد أن طال بهم الانتظار واستشبدَّت بهم الحيرة!!.
فروى الكليني نفسه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: (سألته عن القائم ع فقال: (كذب الوقَّاتون، إنا أهل بيت لا نوقت)؟([2]).
ج: هي قولهم: بعموم ولاية الفقيه؟ فافتروا عن أبي جعفر أنه قال: (كلٌُّ راية تُرفع قبل راية القائم، فصاحبها طاغوت، وإن كان يدعو إلى الحق)([3]).
واخترعوا توقيعاً، يُخولّهم بعض صلاحيات مهديهم المزعوم: (وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حُجَّتي عليكم، وأنا حجة الله)([4]).
فاستقرّ الرأي عند شيوخهم على أنّ ولاية فقهائهم خاصة بمسائل الإفتاء وأمثالها، وأما الولاية العامة التي تشمل إقامة الدولة، فهي من خصائص الغائب حتى يرجع! واستمروا على ذلك؟
حتى ضجر الخميني من طول الانتظار لعلمه بخرافته، فقال: (قد مّر على الغيبة الكبرى لإمامنا المهدي أكثر من ألف عام، وقد تمرُّ ألوف السنين..)([5]).
وقال الخميني عن نفسه وزملائه بأنهم (هم الحجة على الناس، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الله عليهم، وكل من يتخلف عن طاعتهم، فإنّ الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك)([6]).
وقال: (وعلى كلّ حال فقد فوَّض إليهم -يعني زملاؤه- من فقهاء شيعته - الأنبياء جميع ما فُوَّض إليهم، وائتمنوهم على ما اؤتمنوا عليه)([7]).
التعليق: هذه شهادة خطيرة من آيتهم الخميني على فساد مذهب شيعته من أصله، وأنّ إجماع طائفته كل القرون الماضية كان على ضلالة، وأنّ عقيدتهم في النصّ على إمام معين أمرّ فاسدٌ، أثبت التاريخ والواقع فساده بوضوح تام، وهاهم يضطرون للخروج عليه بعقيدة جديدة وهي: عموم ولاية الفقيه!
ج: قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: (لو ميَّزتُ شيعتي لَم أجدهم إلاّ واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلاّ ما كان لي، إنهم طال ما اتكوا على الأرائك فقالوا: نحن شيعة علي..)([8]).
وقال رضي الله عنه: يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال، وعقول ربّات الحجال لوددتُ أني لم أركم ولَم أعرفكم، معرفة والله جرّت ندماً، وأعقبت ذماً، قاتلكم الله! لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً..)([9]).
وقال الحسين رضي الله عنه في دعائه على شيعته (ثم رفع الحسين ع يده وقال: اللهم إنّ متّعتهم إلى حين ففرَّقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا تُرض الولاة عنهم أبداً؟ فإنهم دعوْنا لينصرونا، ثم عدوْا علينا فقتلونا)([10]).
وقال رضي الله عنه لمّا طُعن: (أرى والله معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلى وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لأن أخذ من معاوية عهداً أحقنُ به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني، فتضيع أهل بيتي وأهلي..)([11]).
ولَمّا رأى زين العابدين نساء الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب والرجال معهنَّ يبكون قال بصوت ضئيل وقد نهكته العلّة: (إنّ هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم)([12]).
وقالت زينب بنت علي ع: (يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر والخذلان، ألاّ بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب خالدون، أتبكون أخي؟ أجل والله فابكوا، فإنكم أحرى بالبكاء، فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد أبليتم بعارها، ومنيتم بشنارها.. وبؤتم بغضب من الله، وضُربت عليكم الذلة والمسكنة..)([13]).
وقال الباقر ع: (لو كان الناس كلهم لنا شيعة، لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً، والربع الآخر أحمق..)([14]).
ولَمّا جاء زعماء الشيعة إلى أبي عبد الله ع فقالوا له: (إنا قد نُبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دمائنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، فقال أبو عبد الله ع: الرافضة؟ قالوا: نعم، فقال: ع لا والله ما هم سمّوكم، ولكن الله سمّاكم به)([15]).
وبَّوب المجلسي: (فضل الرافضة ومدح التسمية بها) وذكر أربعة أحاديث([16]).
القاصمة: عن أبي عبد الله ع قال: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيّع)([17]).
ج: لا؟ بل لقد حكم شيوخ الشيعة بردّة آل البيت كلّهم، ما عدا علي بن أبي طالب رضي الله عنه!!.
فروى شيوخ الشيعة أنّ أبا جعفر -رحمه الله- قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا قُبض صار الناسُ كلُّهم أهل جاهلية إلاّ أربعة: عليّ، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر)([18]).
وقالوا: بتلعثم وتردُّد علي رضي الله عنه في قبوله للإسلام، وطلبه من الرسول صلى الله عليه وسلم مهلة، وزعموا بأنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذا دين مُخالفٌ دين أبي، وأنا أنظر فيه)([19]).
وفي بعض كتبهم([20])، تسمية سفيان بن ليلى للحسن بن علي رضي الله عنه: بمذلٌ المؤمنين؟ لتنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
بل وَوَثَبَ عليه شيعته فانتهبوا فسطاطه وأخذوا متاعه، بل: وطعنه ابن بشير الأسدي في خاصرته!! فردوه جريحاً إلى المدائن([21]).
وقالوا عن جعفر بن علي: (جعفر معلن الفسق، فاجّر ماجنّ، شرّيب للخمور، وأهتكهم لنفسه، خفيف، قليل في نفسه..)([22]).
وكان محدث الشيعة الشهير زرارة: يضرط في لحية أبي عبد الله ع!!([23]).
وأنّ قول الله تعالى: ((يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)) [الحج:12]، نزلت في العباس رضي الله عنه عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم([24]).
 وحكم الكليني على عبد الله بن عباس رضي الله عنه بالكفر([25]).
وشكَّ زعماء الشيعة في ابن إمامهم الرضا ع هل هو ابنه أم لا؟ وعرَّضوا بزنى زوجته ولم يقتنعوا حتى حكّموا القافة فحكمت القافةُ فصدّقوا بعد ذلك إمامهم!!([26]).
وروى الكليني في الفروع: أنّ فاطمة ما كانت راضية بزواجها من علي بن أبي طالب وقالت: (والله قد اشتدّ حزني، واشتدت فاقتي، وطال سقمي)([27]).
ج: قال شيوخهم: (ولدى التحقيق في النصوص التاريخية لم نجد دليلاً على ثبوت بنوّة غير الزهراء منهنّ، بل الظاهر أن البنات الأخريات كنَّ بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد)([28]).
ج: يعتقدون بأنّ (الشيعي خُلق من طينة خاصة، والسني خلق من طينة أخرى وجرى المزج بني الطينيتين بوجه معين، فما في الشيعي من معاص وجرائم، هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاح وأمانة، هو من تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة، فإنّ سيئات وموبقات توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تُعطى للشيعة)([29]).
وقال الجزائري: (إنّ أصحابنا قد رووا هذه الأخبار بالأسانيد المتكثرة في الأصول وغيرها، فلم يبق مجال في إنكارها، والحكم عليها بأنها أخبار آحاد، بل صارت أخباراً مستفيضة، بل متواترة)([30]).
التعليق: كما قال إبليس: ((قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)) [الأعراف:12].
مقتطفات مضحكة: رووا أن أبا عبد الله قال: (في طين قبر الحسيني الشفاء من كل داء، وهو الدواء الأكبر)([31]).
ورووا أن الصادق قال: (السجود على طين قبر الحسين ع، يُنوّرُ إلى الأرض السابعة)([32]).
ورووا: (أفضل ما يُفطر عليه الصائم وغيره، طين قبر الحسين ع)([33]).
ورووا: (حنّكوا أولادكم بتربة الحسين ع، فإنها أمان)([34]).


([1]) (1/338).
([2]) أصول الكافي (1/368).
([3]) الكافي بشرح المازندراني (12/371).
([4]) مرآة العقول (4/55)، ووسائل الشيعة (18/101)، الاحتجاج (2/469)، الخرائج والجرائح (3/113)، الغيبة، (177).
([5]) الحكومة الإسلامية، (ص:26).
([6]) المرجع السابق،ص(80).
([7]) المرجع السابق.
([8]) الروضة من الكافي (8/338).
([9]) الكافي، (5/5-6).
([10]) الإرشاد للمفيد، (ص:241)، ومثير الأحزان، (ص:74)، لابن نما الحلي، وإعلام الورى للطبرسي، (ص:249).
([11]) الاحتجاج للطبرسي، (2/290،10).
([12]) الاحتجاج، (ص:2/303،29-304).
([13]) بحار الأنوار (45/162).
([14]) أصول الكافي، (ص:1/496).
([15]) الكافي (5/34).
([16]) البحار (68/96-97).
([17]) رجال الكشي، (ص:253-254).
([18]) تفسير العياشي (1/199)، والبرهان، (1/319)، وتفسير الصافي (1/305)، وبحار الأنوار، (ص:22/333).
([19]) سعد السعود لابن طاووس، (ص:216).
([20]) انظر: الاختصاص للمفيد، (ص:82)، وبحار الأنوار للمجلسي (10/105)، (70/286)، وتحف العقول، (ص:307)، لحسن بن شعبة الحراني، وتنزيه الأنبياء، (ص:169)، للمرتضى علم الهدى علي بن الحسين، ودلائل الإمامة لابن رستم الطبري، (ص:64).
([21]) رجال الكشي، (ص:113).
([22]) الأصول من الكافي، (1/504).
([23]) رجال الكشي، (ص:142).
([24]) المرجع السابق، (ص:52-53).
([25]) أصول الكافي، (ص:1/247).
([26]) المرجع السابق، (1/322).
([27]) كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي (1/149-150).
([28]) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية لحسين الأمين، (1/27)، وانظر: كشف الغطاء لجعفر النجفي، (ص:5).
([29]) علل الشرائع للقمي، (ص:490-491)، وبحار الأنوار (5/247-248)، وانظر إلى عقدة شيخهم الكليني بعنوان: باب طينة والكافر، وذكر فيه سبعة أحاديث. أصول الكافي (2/2-6)، ومازالت هذه الأحاديث السبعة في ازدياد وتولُّد!! حتى بلغت في عهد المجلسي إلى سبعة وستين حديثاً (5/225-276) ومازالت تتولّد حتى عصرنا الحاضر؟!!.
([30]) الأنوار النعمانية (1/293).
([31]) كتاب المزار للمفيد، (ص:143،125)، ومن لا يحضره الفقيه (2/599)، وتهذيب الأحكام (6/74)، ووسائل الشيعة (14/524)، روضة الواعظين (2/411)، وكامل الزيارات، (ص:275)، ومكارم الأخلاق، (ص:167).
([32]) وسائل الشيعة للحر العاملي (5/365)، ومن لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي (1/268).
([33]) بحار الأنوار (88/132).
([34]) كتاب المزار للمفيد، (ص:144). 

0 commentaires:

إرسال تعليق