س42: هل لأحد حقّ التحليل والتحريم غير الله تعالى في اعتقاد شيوخ الشيعة؟


ج: نعم؟! فرووا عن أبي جعفر -رحمه الله- أنه قال -وحاشاه-: (.. لأنّ الأئمة منا مُفوَّض إليهم، فما أحلُّوا فهو حلالٌ، وما حرَّموا فهو حرامٌ)([1]).

ورووا أنّ الرضا -رحمه الله- قال -وحاشاه-: (الناسُ عبيدٌ لنا في الطاعة)([2]).
القاصمة: يقول تعالى: ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [التوبة:31].
وقال أبو عبد الله -رحمه الله تعالى: (أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلّوا لهم حراماً وحرَّموا عليهم حلالاً من حيث لا يشعرون)([3]).


([1]) الاختصاص للمفيد (330)، وبحار الأنوار (25/334).
([2]) الأمالي للمفيد، (ص:48)، وبحار الأنوار (25/279).
([3]) أصول الكافي (1/53). 

0 commentaires:

إرسال تعليق